المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نائب الرئيس: تعاون الدول النامية يزيد من قدرتها على التحدث بصوتٍ واحدٍ مسموع



ayoun elkamr
22-11-2012, 06:00 PM
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s92012151433.jpg
المستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية

وصل فى الثامنة صباح اليوم الخميس المستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية إلى مطار إسلام آباد، للمشاركة فى فعاليات مؤتمر قمة الدول الثمانية الإسلامية النامية، نيابة عن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى اعتذر فى الساعات الأولى من صباح اليوم، بسبب الظروف السياسية الداخلية والمحيطة بوقف إطلاق النار فى غزة.

وكان فى استقباله وزير التدريب المهنى الباكستانى.

وقال مكى فى كلمته التى ألقاها نيابة عن الرئيس محمد مرسى "إن المحيط الدولى الذى نعيش فيه الآن يحتم علينا مزيداً من التكاتف وتوحيد الرؤى لصياغة مواقف جماعية فيما يتعلق بالتحديات العالمية التى تنعكس آثارها بصورة أكبر علينا كدول نامية"، مطالبا بمواقف جماعية ترسخ مكانة المنظمة كمنبر تنموى يضم عدداً مهماً من الدول النامية، يجعل لها صوتا مسموعا خاصة فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد الدولى والحوكمة الاقتصادية وإصلاح المؤسسات المالية والنقدية العالمية والحصول على حصص تصويتية عادلة للدول النامية عند اتخاذ القرارات الدولية، فى إطار المؤسسات الاقتصادية الدولية. لبناء رؤية تهدف إلى إرساء مبادئ العدالة فى اتخاذ القرارات الدولية.

وشدد مكى فى كلمته على أهمية الانفتاح على الأطراف الدولية الأخرى ،داعيا لدعم التعاون والتنسيق بين منظمة الدول الثمانية الاسلامية النامية وغيرها من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية خاصة الدول والمحافل ذات الرؤى والأهداف المتشابهة، مركزا على أهمية تعاون الدول النامية فيما بينها بما يزيد من قدرتها على التحدث بصوتٍ واحدٍ مسموع فى إطار مبادئ العدالة والسلام والحوار والتعايش، ويعزز من مكانتها وثقلها دولياً وإقليمياً. قائلا: "القوة الاقتصادية والقدرة على إدارة التنمية لم تعد ترفا وإنما صارت شرطا لابد أن يتحقق حتى يتسنى للدول حماية مصالحها و الدفاع عن قضاياها".

وأشاد مكى بتماسك وصلابة وصمود المنظمة أمام ما واجه العالم من أزمات اقتصادية خلال الأعوام الماضية، واصفا ذلك بانه يعكس الرغبة الصادقة للمضى قدماً لتحقيق الأفضل لشعوبنا ومجتمعاتنا.

وأوضح مكى: "لا ينبغى أن يفوتنا فى هذا المقام، ونحن نحتفل بالذكرى السنوية الخامسة عشر لمنظمتنا، التذكير بكل الفخر والاعتزاز بما حفلت به السنوات الماضية من إنجازات على رأسها التنسيق بين السياسات الوطنية فى مختلف المجالات، بما ينعكس لصالح التكامل الإقليمى فيما بين دول المنظمة وهو ما يحتاج إلى المزيد من الاهتمام ويستوجب تطوير آليات التعاون، والتركيز على مجالات بناء القدرات، والتعامل مع القضايا العالمية ذات الأولوية الحقيقية بالنسبة لنا".

واعتبر مكى مؤتمر هذا العام بمثابة نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة لابد وأن تتواكب مع طموحات وآمال الشعوب وتتعامل مع التحديات الدولية التى تواجهها،مضيفا: "إننى أدعو من هذا المنبر إلى ضخ دينامكية جديدة فى منظمة الدول الثمانى النامية ومصر على ثقة فى قدرة المنظمة برئاسة باكستان من القيام بذلك، خاصة أن اجتماعنا اليوم سيشهد إقرار وثيقتين تاريخيتين هامتين مؤسستين لمنظمتنا، وهما: الميثاق والرؤية الإستراتيجية العامة اللذان يمثلان حجر الأساس للانطلاق نحو المرحلة القادمة، فالميثاق بما يحتويه من إطار مؤسسى وآليات تنظيمية لأعمال وأنشطة منظمتنا يمثل إضافة فعلية نحو عمل مؤسسى فاعل، كما أن الرؤية الإستراتيجية العامة تخُط مستقبل المنظمة مع ما يتماشى وتطلعات شعوبها من جانب وسبل مواجهة التحديات التنموية العالمية وكيفية تحقيق التنمية المستدامة لبلادنا من جانب آخر".

وطرح مكى فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن الرئيس، بعض الأفكار لإثراء المناقشات فالتكامل بين بلداننا أمر هام ورئيسى وقد يسهم فى تحقيق ذلك وضع إستراتيجية واضحة لجهودنا المشتركة فى تمويل التنمية تشمل إقامة استثمارات مشتركة فى دول المنظمة، وتمهيد الطريق أمام البحث فى البدائل التمويلية المتاحة لنا والتى تعُنى بتقديم المعونة والمشورة اللازمتين لدول المجموعة لتحقيق التنمية، كما أتمنى أن تخطو المنظمة خطوات واضحة فى مجال التمويل الإسلامي، والوقوف على مختلف التجارب الثرية التى تمتلكها دولنا فى بعض المجالات، فتحضرنى خبرة ماليزيا فى مجال الصكوك الإسلامية، وخبرة بنجلاديش فى مجال تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وغيرها من تجارب دولنا وشعوبنا.

وقال مكى: "إنى على ثقة من أن هناك إمكانات هائلة لتوسيع آفاق تعاوننا ليشمل مجالات نقل التكنولوجيا و الاستثمار فى البحث العلمي، التى هى قاطرة التنمية والتقدم فى عالم تتسارع فيه الخطوات فى هذا المجال الحيوى، فأنا أدعو أمانة المنظمة للنظر فى إنشاء دار للمقاصة لتحديد مجالات التميز العلمى والتكنولوجى لمختلف الدول أعضاء منظمتنا بهدف قيام قاعدة معلومات لتحديد مراكز التميز فى دول المنظمة وتحقيق نقل عملى للتكنولوجيا ما بين دولنا".

وأضاف مكى: "تفعيلا ًلما سبق وبالنظر لأهمية مجال الأمن الغذائى وأمن الطاقة لدولنا، أنى أدعو بالبدء فى مجالات الزراعة والطاقة بما فى ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة، وعليه أرى تكليف وزراء الزراعة ببلداننا لعقد اجتماع للنظر فى سياسات التكنولوجيا والبحث العلمى فى المجالات المرتبطة بتحقيق الأمن الغذائى، ومصر على استعداد لاستضافة هذا الاجتماع بعد الإعداد الجيد له".

وأكد مكى فى ختام كلمته نيابة عن الرئيس: "إننى على ثقة من أنه خلال فترة رئاسة باكستان للمنظمة سنشهد طفرة نوعية فى التعاون بين دولنا وستعد بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من تاريخ المنظمة، كما أعرب عن تقديرى للتقدم الهام الذى أُحرز خلال رئاسة دولة نيجيريا الاتحادية الشقيقة بقيادة الأخ الرئيس جودلاك جوناثان، وأرحب بقرار القمة استضافة تركيا للقمة التاسعة للمنظمة عام 2014. ويسعدنى أن أتوجه بالتهنئة للدكتور سيد على محمد موسافى سكرتير عام المنظمة الجديد متمنيا له التوفيق فى مهام منصبه الجديد، كما أحيى الجهود التى قام بها الدكتور ويدى براتيكتو سكرتير عام المنظمة السابق متمنيا له التوفيق فى أعماله القادمة".